ما هو هبوط المستقيم؟
هبوط المستقيم هو الحالة التي يكون فيها المستقيم (النهاية السفلى من القولون والواقعة فوق فتحة الشرج) ممدوداً وبارزاً من فتحة الشرج. وغالباً ما يرتبط ضعف العضلة العاصرة الشرجية مع هبوط المستقيم في هذه المرحلة، مما يؤدي إلى تسرب البراز أو المخاط. وفي حين تحدث الحالة في كلا الجنسين، إلا أنها أكثر شيوعاً لدى النساء منها لدى الرجال.
أنواع هبوط المستقيم
هناك نوعان من هبوط المستقيم: 1. الهبوط جزئي السماكة و2. الهبوط كلّي السماكة.
1- هبوط المستقيم جزئي السماكة
يحدث في مكان في بطانة المستقيم (الغشاء المخاطي) حيث تصبح البطانة رخوة وتقع هابطةً في تجويف القناة الشرجية عند الإجهاد. ولأنه ليس كلي السماكة، فإنه ذلك الهبوط نادراً ما يكون كافياً للتبرز من خلال فتحة الشرج. قد يسبب الهبوط جزئي السماكة درجة معينة من الانسداد في المستقيم عند الإجهاد (انسداد التغوط)، ويمكن أن يكون عاملاً مساهماً في الإمساك.
2- هبوط المستقيم كلي السماك
يحدث هبوط المستقيم كلي السماكة عندما يصبح جدار المستقيم بأكمله فضفاضاً بحيث يتداخل مع بعضه البعض عند أي إجهاد إلى حد أنه يخرج بوضوح من فتحة الشرج. غالباً ما يتم تشخيص هبوط المستقيم كلي السماكة خطئاً بالباسور.
لماذا يحدث هبوط المستقيم؟
هناك عدة عوامل قد تسهم في تطوير هبوط المستقيم. قد تأتي هذه العوامل من عادة تستمر مدى الحياة كإجهاد حركات الأمعاء أو كنتيجة متأخرة من عملية الولادة. قلما يكون هناك استعداد وراثي لذلك. ويبدو أن هذه الحالة قد تكون جزءاً من مرحلة الشيخوخة في كثير من المرضى الذين يعانون من تمدد الأربطة التي تدعم المستقيم داخل الحوض وكذلك ضعف العضلة العاصرة الشرجية. أحياناً ينتج هبوط المستقيم بسبب ضعف عام في قاع الحوض بالاشتراك مع سلس البول وهبوط جهاز الحوض أيضاً. ويمكن للمشكلات العصبية، مثل صدمة الحبل الشوكي أو مرض الحبل الشوكي أن تسبب الهبوط كذلك. ومع ذلك لا يتم تحديد سبب واحد في معظم الحالات.
كيف يتم علاج هبوط المستقيم؟
على الرغم من أن الإمساك والإجهاد قد يساهمان في مفاقمة هبوط المستقيم، إلا أن معالجة هذه المشاكل قد لا يحسن من الهبوط إذا كان بحالة متقدمة. هناك العديد من الطرق المختلفة لعلاج هبوط المستقيم جراحياً.
قد تُقترح العملية الجراحية في البطن أو المستقيم, ويتم إجراء علاج البطن بالمنظار في المرضى المختارين. إن قرار التوصية بعملية جراحية في البطن أو المستقيم تأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل، بما في ذلك العمر والحالة الجسدية ومدى الهبوط ونتائج الفحوصات المختلفة.
هل هبوط المستقيم هو نفسه البواسير؟
بعض الأعراض قد تكون متشابهة: النزيف و/أو الأنسجة البارزة من المستقيم. يحتوي هبوط المستقيم على جزء من الأمعاء يقع في مستوى أعلى داخل الجسم، في حين تظهر البواسير بالقرب من فتحة الشرج.
كيف يتم تشخيص هبوط المستقيم؟
يشخص الطبيب هذه الحالة في كثير من الأحيان بالعودة إلى التاريخ المرضي الدقيق والفحص الشرجي الكامل. ولإظهار الهبوط، قد يطلب من المرضى الجلوس على خزانة و”الضغط” كما لو كانت هناك حركة في الامعاء.
أحياناً، قد يكون هبوط المستقيم “خفياً” أو داخلياً، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. في هذه الحالة، قد يكون من المفيد إجراء فحص بالأشعة السينية يسمى التصوير الإشعاعي التبرزي بالفيديو. يأخذ هذا الفحص صور الأشعة السينية أثناء وجود حركة في الأمعاء، ويمكن لهذا الفحص أيضاً مساعدة الطبيب في تحديد ما إذا كانت الجراحة مفيدة في هذه الحالة وأي العمليات قد تكون مناسبة. كما يمكن استخدام قياس الضغط الشرجي لتقييم وظيفة العضلات حول المستقيم من حيث صلتها بوجود حركة الأمعاء.